31°صنعاء
36°البيضاء
32°عدن
30°المكلا
33°حضرموت
30°تعز
35°المهره
42°مأرب
31° صنعاء
البيضاء36°
عدن32°
المكلا30°
حضرموت33°
تعز30°
المهره35°
مأرب42°
الأربعاء 08 / مايو / 2024
154.99ريال سعودي
158.57درهم إماراتي
750.91جنيه إسترليني
675.45يورو
ريال سعودي154.99
درهم إماراتي158.57
جنيه إسترليني750.91
يورو675.45

برلمانيون يطالبون رئيس الجمهورية بالتحرك العاجل لتوفير السلاح والعتاد للجيش الوطني لمواجهة هجوم الحوثي على مأرب

برلمانيون يطالبون رئيس الجمهورية بالتحرك العاجل لتوفير السلاح والعتاد للجيش الوطني لمواجهة هجوم الحوثي على مأرب

أكد الفريق علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية ان الإنسانية والإمامة لا يلتقيان وهناك من يقول إنه جمهوري ثم يتبعها بانتمائه إلى الإمامة !
وقال نائب الرئيس علي محسن صالح في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية: غابت الدولة لكنها لم تمت، وستعود صنعاء مشرقة، ونعود والعدو مدحور
وكشف نائب الرئيس في الحوار ان يوم اغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كان يوما سيئاً وفاجعاً .
وتعيد صحيفة أخبار اليوم نشر الحوار بتصرف وفيما يلي الحصيلة :

 * ما الذي جعلك جمهورياً صلباً هكذا؟


وقد رد على سؤالي المصلوب أعلاه، قائلاً: كل من شهد يوماً من أيام الإمامة قبل سبتمبر 1962م لم يجد بُداً من اكتساء صلابة المقاوم الشرس في مواجهة أي محاولة لإعادة تلك العصابة إلى السلطة: عصابة وليسوا حكاماً أو أئمة .

* وسألته: فما بال الذين رأيناهم جمهوريين ثم ساروا إلى الحوثي مثل قطعان تائهة؟

وأجاب : هي العقيدة!، وأضاف: عقيدة الحرية والإيمان بأنك إنسان لك حقوقك وآدميتك، فهناك من يقول إنه جمهوري ثم يتبعها بانتمائه إلى الإمامة! وشدد على عبارته قائلاً: ضدان لا يلتقيان الإنسانية والإمامة .

الحوثي يسير على نهج أسلافه، وبذات اليد المغلولة إثماً تاريخياً في ذبح اليمانيين،
وأشار « محسن» إلى حرب ثوار 26 سبتمبر 1962م مع الجانب الإمامي الذي تزعمته أسرة « حميد الدين» قائلاً: لم تكن تلك حرباً عقدية، بل سياسية، أما حربنا اليوم فإنها خليط من العقدية والإنسانية والوجودية .

* سألته: هل كان «علي عبدالله صالح» معك؟

لا، كان في كتيبة أخرى، المدرعات .

* هل شارك حقاً في المعركة كما يقال، فهناك من شكك بذلك؟ !

نعم، شارك بقوة وفاعلية .

* من كان قائدك المباشر؟

العميد علي عبدالله العرار، ونائبه اللواء الراحل محمد عبدالله صالح -رحمهما الله- الذي أصبح قائدا لقوات الأمن المركزي .

* كيف كان وقع اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح عليك؟

كان علي عبدالله صالح منذ طفولتنا أخاً لي، ولم يمر يوم سيئ عليّ كما يوم اغتياله، كانت فاجعة، وصدمة قاسية، وقد حذرته، أرسلت إليه أربع عشرة نصيحة حال قرر فعلاً خوض الحرب مع الحوثيين، أولاها أن ينسحب إلى منطقة حصينة خارج العاصمة، وثانيتها ألا يفصح لأحد عن مكانه لأن رأسه أهم ما في المعركة، وثالثتها عدم قبول أي واسطة مهما بدت مسالمة لأنها خدعة تريد كشف موقعه والاطلاع على استعداداته، ورابعتها أن يتم التواصل بين قيادات المعركة بهواتف محصنة من الاختراق .

* سألته مقاطعاً، لماذا لم تتدخلوا عسكرياً لإنقاذه؟

قال بحزن ، قيادات مؤتمر صنعاء كلها طالبتنا بعدم التدخل، كان مبررها أن أي تدخل مباشر من الجيش أو التحالف العربي سيفقد «صالح» زخماً شعبياً قد يستفيد الحوثي منه لتأليب الناس عليه خصوصاً إذا وقع خطأ غير متوقع في دقة الضربات الجوية !

* هل كانت خُدعة، سألته ؟
مع الأسف لقد كانت كذلك، وقد حاولت إيضاح ذلك أكثر من مرة، لكن يبدو أن القرار بعدم التدخل بناء على طلب مباشر ورجاء متصل من قيادات مؤتمر صنعاء قد ألقى بأثره على الأحداث المؤلمة .

* هل كان علي عبدالله صالح مع التدخل؟

نعم، لقد طالبني بذلك .

* كان عليكم إنقاذه !

كان الرأي السائد هو الامتثال لمطالب من هم في الميدان، لمعرفتهم الكاملة بكل ما يدور، على أمل الفوز .

* وماذا عن طارق ؟

ما به؟

* هل تواصلتم معه حينها؟

لا، كان التواصل مع الزعيم عبر شخصية موثوقة ومقربة منه .

* والآن هل تتواصلون مع طارق؟

طارق اليوم جزء من المقاومة البطولية المشرفة في مواجهة الحوثيين ومشروعهم العنصري المسيء للفطرة والكرامة والحرية والقيم السوية، ونحن نرحب بكل جهد وكل قدرة وكل بندقية في هذه المعركة التي نخوضها نيابة عن الإنسانية، وذلك ما أكده فخامة الرئيس مراراً في أكثر من مناسبة .

* هل مأرب في خطر؟

التراجع الذي تعرضت له المعركة لم يكن في نهم أو الجوف وحسب، بل في سائر الجبهات، من الجوف حتى الضالع، وتعز ومحاولة إدانة شخص واحد وتحميله مسؤولية ما حدث أمر غير منطقي، لقد قمنا من ناحيتنا بإقالة ستة قادة عسكريين وأحلناهم للتحقيق، ثم ظهر بعضهم في وسائل التواصل لاتهام قيادات في الشرعية بتسليم مديريات بعينها إلى الحوثي، وهذا محض افتراء .
والدولة حين تسقط، وفي ظل الفضاء الإعلامي المفتوح يصبح من الصعب السيطرة على أمزجة الناس وأطماعهم وتأويلاتهم الفجة، الجميع يريد أن يصبح «رئيساً »
و للسلطة باب واحد، وأشار إلى صورة معلقة في واجهة مكتبه للرئيس عبدربه منصور هادي، قائلاً : الناس، وذلك يعني الانتخابات، وللوصول إلى هذا الاستحقاق العظيم يجب أن تسقط أوهام الحق الإلهي . ،
  وأضاف: ليس لأننا ضد هذا الوهم، بل لأنه ليس نظاماً ولن يكون قانوناً، ولن يقيم دولة، فمن يحتل صنعاء اليوم مجرد عصابة كسائر العصابات التي تحكمت في تلك الجغرافيا قديماً .

* لماذا لم يسمعك الناس أو النخب والأحزاب يوم كنت تحذر من احتلال صنعاء، ومعك قلة لم يصغ إليهم أحد؟

لقد أُفرِغ الناس دعائيا من المواجهة، وكانت سنوات ما قبل 2011 مكرسة للنيل مني، بالشائعة أحياناً، وبالإعلام الذي أتيحت له كل الحرية، فلم يعد بالإمكان كسب القناعات لأنها تشوشت، وضمائر البعض بيعت بالمال، وكنا على حافة حرب سابعة لم تمكننا من تجميع قواتنا المدربة كما يجب، وهذا ما جعل كل من يقرع أجراس الخطر مجرد رجل مزعج .
في عام 1997م، كنن برفقة «نائب الرئيس هادي» في لقاء رسمي، وقد أبلغ الحاضرين باختيار شخصية أكاديمية من الحديدة لتولي منصب نائب رئيس الجامعة، فأشار أحد «السُلاليين» باستخفاف إلى الرجل، قائلاً بازدراء: أتختارون هذا التهامي؟ !
  حينها غضبت وصرخت : إنها ثورة 26 سبتمبر منحت اليمانيين حق التعليم وساوت بينهم، فلا سيد ولا عبد. فابتلع العنصري لسانه على مضض، وفوجئ «عبدربه منصور هادي» بتلك الحِدة الصارخة .
بعد أعوام طويلة تذكر الرئيس «هادي» الموقف قائلاً: لم أكن أفهم لماذا استفزك تعليق ذلك السُلالي، وظننت رد فعلك مبالغاً فيه، لكني اليوم أصبحت واعياً لهذا الخطر العِرقي الذي يرفض انتماءه لليمن، وأكثر إدراكاً لما واجهته المناطق الشمالية اليمنية من جور الإمامة وبطشها وأحقادها وعنصريتها .
كنا في طريقنا برفقة الرئيس الراحل إلى السعودية لأداء العمرة، وعرجنا إلى جامع «الهادي» في صعدة، وكانت خطبة جمعة، فصلينا، ثم فوجئنا عقب الصلاة بأفراد يتشنجون ويصرخون بصرختهم المعهودة، حتى كاد الأمر يتطور إلى اشتباك مسلح بينهم وحراسة الرئيس التي شعرت بالخطر الأمني، ثم غادرنا والأسئلة الحائرة تطرق رؤوسنا بقلق مستمر .


وقال : حينما وصلنا إلى صنعاء كان الرأي باستدعاء حسين الحوثي، لكنه رفض، وكرر رفضه ومماطلته، وكأنه شعر بانكشاف أمره مبكراً، صدرت التوجيهات بتحريك قوة أمنية وعسكرية لمتابعته، إلا أن عناصر حسين الحوثي نصبت كميناً لقوة أمنية كان على رأسها محافظ صعدة، فيما قتل في الليلة نفسها 14 جندياً وهم آمنون بداخل مدرسة «الزبير بن العوام» في منطقة «بني سعد» أسفل جبل مران، ومن هناك بدأت سلسلة الأحداث التي استدعت تدخل الجيش .
عقب الهزيمة الشاملة التي تعرض لها حسين الحوثي، وانتهت بمقتله، جُمعت عائلة بدرالدين الحوثي ولفيف من مقاتليهم إلى صنعاء، إلا عبدالملك الحوثي الذي كان حينها صغيرا ولجأ إلى عائلة أخواله. في ذلك الوقت طلب بدرالدين الحوثي طلباً غريباً، قال إنه إذا اُلزِم بالبقاء خارج صعدة فليكن في منطقة «سنحان» أو «بني حشيش »!
وفجأة تسلل «بدرالدين» إلى صعدة، وأعلن الحرب، فتجددت المعركة، وهزمناهم شر هزيمة، وقُتِل «بدرالدين» في تلك المعركة !

* هل حقاً مات في الحرب الثانية؟

أجابني بحسم: نعم، كما أكدت لنا الأجهزة الأمنية وقتها، لكن الحوثيين لم يعلنوا عن مصرعه إلا بعد أعوام، كانت معركة قوية لم نمهل الحوثيين ليعدوا العدة في مواجهة الدولة، حتى حوصر من بقي منهم وكانوا قرابة عشرين شخصا وبينهم « عبدالملك الحوثي» على حدود سد مائي يقال له «سد نجران»، في نهايته تبدأ حدود اليمن مع السعودية، وكلفنا كتيبتين من الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع لمداهمة موقعهم والقبض عليهم. في تلك اللحظة، جاءت الأوامر بالانسحاب وتركهم في حال سبيلهم
حينها أدركت أن المعركة دخلت دهاليز السياسة .

* هل كانوا كلهم هناك؟

نعم، كل القيادات الذين تراهم اليوم .

* وما الذي حمل القيادة السياسية على ذلك؟

خدعهم من كانوا بجوار الرئيس الراحل من السُلاليين الذين انكشفوا على حقيقتهم عقب اغتياله، وجاؤوا برسالة من عبدالملك الحوثي يعلن فيها إيمانه بالجمهورية !

* وهل انطلت الحيلة على الرئيس والقيادة كلها؟

حُسن النوايا خادع حين لا يفقه المسؤول تاريخ هذه العصابة وأسلافهم المجرمين، يقع في فخ استكانتهم وولائهم الزائف .


* كيف ترى مواقف الاشقاء في السعودية بعد سبع سنوات من اندلاع عاصفة الحزم؟
  نحن معهم، وهم معنا، دماؤنا ودماؤهم نزفت على أرض المعركة في تضحية واحدة، وهدف واحد، وقضية لا تعرف الهزيمة، وشدد على عبارته بالنصح ونقل ما يلزم إلى كل من له قلم في اليمن أن يلتزموا العهد المسؤول بالتحالف الذي نشأ على أنبل معركة في التاريخ المعاصر، فقلب السعودية ويدها البيضاء حاضرة في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية .


* أين صنعاء اليوم، هل تراها بعدت؟

  غابت الدولة لكنها لم تمت، وستعود صنعاء مشرقة، ونعود، والعدو مدحور بإذن الله .

* هل أنت متفائل؟

متفائل أكثر من أي وقت مضى .

* هل أنت مستعد لمساندة أي قوة عسكرية تحرر صنعاء؟

سأكون جندياً من جنودها .

* هل لديك مطامح في الاستمرار بالسلطة بعد التحرير؟

لقد انحزت للناس، وللجمهورية التي دافعنا عنها في صبانا، ولم تغرني المناصب فأتخلى في سبيلها عن قسم الولاء لبلادي وأهلها ودستورها ونظامها، فهل تتوقع أن نتراجع عن مبادئنا وقيمنا اليوم أو حتى بالأمس القريب؟

* سمعت أو قرأت أن الحوثيين عرضوا عليك مناصب كثيرة لقاء البقاء معهم؟

  جاؤوا إليّ في وفدين متتابعين، كانت «صنعاء» تتداعى، الأول من «صالح الوجمان » والثاني من «محمد البخيتي»، وعرضوا مكانة ونفوذاً وجاهاً ومالاً، حتى إذا انتهوا من أباطيلهم، أخذتهم بالقول عن الجمهورية، وكيف ارتضوا لأنفسهم أن يصيروا تابعين لقاء بعض المناصب المسلوبة إرادتها، فأجابوني أني آخر من تبقى، وأن الكل قد سلموا ويمموا شطرهم باتجاه سيدهم. ولكني آثرت جمهوريتي التي صنعت «علي محسن» وعلّمته وجعلته حُراً في بلد كريم ووسط شعب عظيم لا يقبل الضيم أو الاسترقاق باسم التدين الزائف والعنصرية الفجة .

* هل تتمنى لو أنك اتخذت موقفاً آخر؟

الانحياز للجمهورية شرف وفقدان بيتك أو منصبك، مقابل النضال شرف أكبر .

* ما موقفك من أحداث محاولة اغتيال قيادة الدولة في جامع النهدين؟

يعلم كل من هو حيّ منهم، أنني انزعجت كثيراً، هناك طرف ثالث كان يغذي الصراع ويكسبه دموية، ولا أستبعد مطلقاً أن تكون الخلايا الإمامية الحوثية وراء ذلك .

* هل عرف الرئيس الراحل موقفكم؟

نعم، ولكن بعد حين، أدرك أني لست ممن يطعن أخاه في الظهر، وتواصلنا بعد إدراكه ذلك كما كنا قبل الصراعات المؤسفة .



* سألته أهكذا تتابع الجبهات كل يوم؟ !

  نحن لا نحارب الحوثي وميليشياته، بل نحارب نظاماً قبيحاً وجهاً لوجه، كل الخطط العسكرية يُشرف عليها خبراء مرتزقة تكاثرت أعدادهم عقب احتلال صنعاء في 2014 ، والأسلحة المتعددة يتزودون بها بلا انقطاع، عبر ممرات تهريب واسعة، ومنها ميناءا الصليف والحديدة، ويُدفع لها، وتُشترى من كل بلد مستعد لبيع الأسلحة .

* ماذا عن اتفاق الرياض؟

  أي خلاف مع أي مكون سياسي أو عسكري بمن فيهم إخوتنا في المجلس الانتقالي يظل على طبيعته السياسية وإن اتخذ شكلاً من أشكال المطامح بالسلطة، إلا مواجهتنا العدو الحوثي فإنها حرب وجودية لليمنيين، لا سبيل معها إلا النصر .
  لقد خلق اتفاق الرياض بجهود أشقائنا المخلصين في المملكة العربية السعودية فرصة مثمرة للشراكة السياسية ومن المهم أن تنفذ كل بنوده لتحسين قدرتنا معاً في إزاحة أهم خطر يتهدد بقاءنا وكينونتنا وأحلامنا ومستقبلنا، ومن جهتنا في الحكومة الشرعية فلن ندخر جهداً في إنجاح الاتفاق .

* متى تطبيقه بالكامل؟

الصبر، والحث على التقارب، وإزالة الشكوك، وتفسير أي التباس طارئ، عوامل مهمة نتقدم فيها كل فترة، حتى نصل إلى التطبيق الكامل بإذن الله ثم بجهود أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ومن هنا فإننا ندعو كل القوى الوطنية للمشاركة الفاعلة في صد الميليشيا الكهنوتية سواء في مأرب أو غيرها، ونرحب بأي دعوة أو مبادرة أو مشاركة في هذا الاتجاه .