سيكتب التاريخ أن أهل غزة المحاصرة قرروا يوما من الايام ان ينفضوا غبار الذل عن أمتهم المستكينة، وينتصروا لمقدساتهم المنتهكة من قبل الاحتلال الصهيوني، فتكالبت عليهم دول الغرب وجاءت بقضها وقضيضها رؤسائها ووزرائها وجيوشها ومخابراتها واساطيلها واسلحتها الفتاكة، كل ذلك على بقعة من الأرض مساحتها 40 كيلوا طولا ومن 6 إلى 12 كيلوا عرضا وألقت عليها أطنانا من القنابل المحرمة حصدت آلاف الأرواح وعشرات آلاف الجرحى معظمهم من النساء والأطفال. وسيكتب التاريخ أن أمة إثنين مليار مسلم قد تناسوا أمر الله لهم: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) ولم يحركوا ساكنا أمام هذه الفضائع المروعة. وأهل غزة لم يعودوا يطمعون في التدخل العسكري من قبل إخوانهم لأنهم لا يستطيعون ذلك، لكنهم يستطيعون طرد سفراء الكيان الصهيوني من العواصم المطبعة معه، ويستطيعون استدعاء سفراء الدول الداعمة لإسرائيل وابلاغهم احتجاجهم على وقوفهم المعلن مع قتلة أطفال فلسطين، ويستطيعون إدخال المواد الظرورية لاستمرار الحياة من الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، ويستطيعون ويستطيعون... وسيلعن التاريخ كل من تواطأ من المسلمين مع المعتدين، وكل من همز ولمز المقاومة بأي شكل من الأشكال. #غزة_تحت_القصف