واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، قصفها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتركز القصف على منطقة خان يونس في جنوب القطاع، وذلك في اليوم الثاني لاستئناف القتال، بعد انهيار الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال. طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عدة مناطق في شرق منطقة خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن مدفعية الاحتلال استهدفت بقصف عنيف بلدة القرارة شمال شرق خان يونس. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن القصف على القرارة أدى إلى تدمير 4 منازل لعائلة الفرا بشكل كامل. كذلك أفاد المكتب الإعلامي بأن الاحتلال استهدف من خلال الزوارق ساحل خان يونس، كما قصفت الزوارق الإسرائيلية بقذائف صاروخية ساحل دير البلح وسط قطاع غزة. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "الطيران الحربي الإسرائيلي كثف منذ ساعات الفجر الأولى قصفه للمناطق الشرقية لخان يونس ووسطها بأحزمة نارية، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية"، مضيفةً أن طائرات الاحتلال دمرت مسجد عبد الله عزام غربي خان يونس. ومساء الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن 178 فلسطينياً استشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، وبلغ عدد الإصابات 589، معظمهم من النساء والأطفال. في وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي في غزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة". كانت الهدنة قد انتهت صباح أمس الجمعة، بعدما أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. فور انتهاء الهدنة استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، كما عادت الاشتباكات بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.