تستمر المشاورات المغلقة بين الولايات المتحدة والدول المقدمة لمشروع القرار العربي من أجل هدنة إنسانية في غزة (الإمارات، مصر، فلسطين) والذي قالت واشنطن إنه ما زال لديها مشاكل مع نص القرار، وطلبت تأجيل التصويت عليه إلى اليوم الأربعاء. وقال مراسل العربية في الأمم المتحدة، طلال الحاج، على منصة إكس، إن "الإدارة الأمريكية طلبت تأجيل التصويت على مشروع القرار الإماراتي - المصري- الفلسطيني، بقولها انه مازال لديها مشاكل مع النص. وطلبت جلسة مشاورات مغلقة مساء اليوم. وأضاف أنه "بعد ذلك سيحددون (الأمريكان) موقفهم من التصويت. وطبعا كان لهم ما أرادوا، وإلا استخدموا حق النقض / الفيتو ضد مشروع القرار إذا تم التصويت عليه". وقال الحاج: "علمت من مصادري الغربية ان مشكلتهم مازالت مع لغة وقف الأعمال العدائية في نهاية الفقرة الثانية، وأنهم يريدون في مقابل الموافقة على إصدار القرار الإنساني هذا، أن تطلق حماس جميع الرهائن". وكانت الدول الثلاث أجرت أمس مفاوضات مع الولايات المتحدة التي طلبت تخفيف الفقرة الثانية من القرار والمتعلقة بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار، وتوصلت إلى تفاهمات استعداداً للتصويت عليه الثلاثاء، قبل أن يتغير الموقف الأمريكي في وقت لاحق ويؤجل التصويت. وقال الحاج: "يتساءل المرء ما السبب في تغير الموقف الأمريكي بعد الاتفاق على لغة توافقية لمشروع القرار ليلة البارحة مع المفاوضين الإماراتيين، هل هو خلافات بين المسؤولين داخل هذه الإدارة، ام ان هذا التحرك جاء بإيعاز من حكومة بنيامين نتنياهو!".