أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء من الصحفيين داخل القطاع إلى 112 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد استشهاد اثنين منهم بقصف إسرائيلي. وقال المكتب في بيان مقتضب: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 112 صحفياً، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة (7 أكتوبر/تشرين الأول)، بعد ارتقاء الزميلين الصحفيين: الشهيد عبد الله بريص، والشهيد محمد أبو داير". وأشار المكتب في بيانه إلى أن بريص وأبو داير "استشهدا بقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة (من دون تحديد المكان)". من جانبه، أفاد مراسل الأناضول في شمالي قطاع غزة، بأن الصحفي أبو داير قتل إضافة لعدد آخر من الفلسطينيين وأصيب آخرون بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً يعود لعائلة "زهد" في منطقة الفاخورة ببلدة جباليا، شمالي قطاع غزة. وذكر أن المنزل تم تدميره بشكل كامل مع عدد من المنازل المحيطة به فيما لحقت أضرار بالغة بعشرات المنازل في المنطقة المستهدفة. وتناثرت دماء القتلى والجرحى على ركام المنازل المدمرة فيما واجهت طواقم الإنقاذ صعوبة في انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض، حسب مراسل الأناضول. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الاثنين عن "قلقها الكبير" إزاء "الحصيلة المرتفعة" للصحفيين الفلسطينيين الذين استُشهدوا في قطاع غزة، بعدما استشهد صحفيان الأحد. وأكدت المفوضية في رسالة على منصة إكس أن حالات "قتل جميع الصحفيين، بمن فيهم حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا "يجب أن تخضع لتحقيق شامل ومستقل لضمان الاحترام الصارم للقانون الدولي ويجب أن تخضع الانتهاكات للملاحقة" القضائية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين، "23 ألفاً و84 شهيداً، و58 ألفاً و926 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب أحدث إحصاء رسمي لمصادر فلسطينية.